– القوات الجوية الأمريكية- (أ.ف.ب)
Le Point.Fr
31.10.2008
مطار برلين الشهير : "تومبيلهوف" (Tempelhof) ، أغلق نهائيا أمام الرحلات الجوية وذالك من يوم الخميس ابتداء من منتصف الليل. وبذلك تطوى صفحة من تاريخ الألماني .
مطار أعتبر غالي التكاليف وغير مؤهل للاحتياجات الحالية ، و بالخصوص أنه محصور في هذه المدينة الضخمة التي أصبحت عاصمة ألمانيا الموحدة. لقد بكى آلاف من الألمان على فقدان معلم من معالم ذاكرة القرن العشرين والذين استنفدوا كل الوسائل من أجل إنقاذه من المصير المحتوم.
تم بناء هذا المطار في العشرينات من القرن الماضي عندما كان الطيران المدني مازال في مرحلة "الطفولة" ، هذا المطار لا ينفصل عن حقبتين من أنظمة شمولية اجتاحا القارة الأوروبية خلال القرن الماضي : النازية و الشيوعية السوفيتية. الأولى شكلت "تومبيلهوف" الذي نجح في تحدي الحقبة الثانية ( الشيوعية).
في عام 1936 ، هتلر أمر "ألبرت سبيير" (Albert Speer) ،المهندس المعماري لتشييد مطار لألمانيا الكبرى التي لم ترى النور، لكن المطار تم تشييده و صمد في وجه القصف العنيف من طرف الحلفاء في نهاية الحرب . لقد تم تصنيف هذا المطار كمعلم تاريخي : قوس لدائرة بطول أكثر من 1.200 متر ...
رمز للحصار :
أثناء الحرب الباردة و في شهر جوان من عام 1948 ، ستالين أراد انتهاء من "برلين الغربية" ، قطعة غربية في قلب الجمهورية الألمانية الديمقراطية الفتية ، وفرض عليها حصار شديد . كل المداخل تم غلفها ، الحلفاء (أمريكا ، بريطانيا ،فرنسا) قرروا اللجوء إلى جسر جوي لفك هذا الحصار الخانق الذي فرضه ستالين و لكي يتم تموين 2 مليون ساكن المحاصرين.
ولمدة 15 شهرا ، أسطول جوي (أكثريته طائرات من نوع دي سي 3) وبمعدل حوالي 200 رحلة يومية ،مستعملة هذا المطار ، لنقل المؤن الغذائية ،ثياب ، الفحم و المحروقات ، ابالإضافة الى المواد الأولية لإعادة بناء مدينة جزء كبير منها أنقاض . وبعد أن تأكد ستالين أن حصاره فشل قرر رفعه في شهر سبتمر من عام 1949.
من هذه الذكريات ، ومنذ يوم الاثنين ،حوالي مئات من مدينة برلين بلباس أسود يحتلون سلميا "تومبيلهوف" حدادا على فقدان جزء من تاريخهم.
Le Point.Fr
31.10.2008
مطار برلين الشهير : "تومبيلهوف" (Tempelhof) ، أغلق نهائيا أمام الرحلات الجوية وذالك من يوم الخميس ابتداء من منتصف الليل. وبذلك تطوى صفحة من تاريخ الألماني .
مطار أعتبر غالي التكاليف وغير مؤهل للاحتياجات الحالية ، و بالخصوص أنه محصور في هذه المدينة الضخمة التي أصبحت عاصمة ألمانيا الموحدة. لقد بكى آلاف من الألمان على فقدان معلم من معالم ذاكرة القرن العشرين والذين استنفدوا كل الوسائل من أجل إنقاذه من المصير المحتوم.
تم بناء هذا المطار في العشرينات من القرن الماضي عندما كان الطيران المدني مازال في مرحلة "الطفولة" ، هذا المطار لا ينفصل عن حقبتين من أنظمة شمولية اجتاحا القارة الأوروبية خلال القرن الماضي : النازية و الشيوعية السوفيتية. الأولى شكلت "تومبيلهوف" الذي نجح في تحدي الحقبة الثانية ( الشيوعية).
في عام 1936 ، هتلر أمر "ألبرت سبيير" (Albert Speer) ،المهندس المعماري لتشييد مطار لألمانيا الكبرى التي لم ترى النور، لكن المطار تم تشييده و صمد في وجه القصف العنيف من طرف الحلفاء في نهاية الحرب . لقد تم تصنيف هذا المطار كمعلم تاريخي : قوس لدائرة بطول أكثر من 1.200 متر ...
رمز للحصار :
أثناء الحرب الباردة و في شهر جوان من عام 1948 ، ستالين أراد انتهاء من "برلين الغربية" ، قطعة غربية في قلب الجمهورية الألمانية الديمقراطية الفتية ، وفرض عليها حصار شديد . كل المداخل تم غلفها ، الحلفاء (أمريكا ، بريطانيا ،فرنسا) قرروا اللجوء إلى جسر جوي لفك هذا الحصار الخانق الذي فرضه ستالين و لكي يتم تموين 2 مليون ساكن المحاصرين.
ولمدة 15 شهرا ، أسطول جوي (أكثريته طائرات من نوع دي سي 3) وبمعدل حوالي 200 رحلة يومية ،مستعملة هذا المطار ، لنقل المؤن الغذائية ،ثياب ، الفحم و المحروقات ، ابالإضافة الى المواد الأولية لإعادة بناء مدينة جزء كبير منها أنقاض . وبعد أن تأكد ستالين أن حصاره فشل قرر رفعه في شهر سبتمر من عام 1949.
من هذه الذكريات ، ومنذ يوم الاثنين ،حوالي مئات من مدينة برلين بلباس أسود يحتلون سلميا "تومبيلهوف" حدادا على فقدان جزء من تاريخهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق