أراد مدفيديف توجيه رسالة الى الغرب
"بي.بي.سي" – 29.11.2011- : قامت روسيا بتفعيل نظام رادار للإنذار المبكر من هجوم صاروخي على حدودها الغربية ردا على خطط الولايات المتحدة لإقامة درع صاروخية في أوروبا.
وأصدر الرئيس ديميتري مدفيديف تعليمات بتفعيل النظام أثناء زيارة قام بها إلى وحدة الرادار في "كالينينغراد" على حدود الاتحاد الأوروبي. والوحدة المذكور مجهزة بوحدة رادار من طراز Voronezh-M.
وحذر مدفيديف من أن روسيا قد تنصب صواريخ بقرب حدود الاتحاد الأوروبي إذا مضت الولايات المتحدة قدما في نصب الدرع الصاروخي.
وترغب واشنطن بالانتهاء من نصب الدرع بحلول عام 2020 وتقول انه ضروري للوقاية من هجمات قد تشنها بلدان مثل إيران.
وكانت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش تخطط لنصب جزء كبير من الدرع في بولندا وجمهورية التشيك إلا أن روسيا اعترضت على ذلك، وحين وصل الرئيس باراك أوباما إلى السلطة غير الخطة.
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوغ راسموسن ان الدرع يهدف للوقاية من هجمات قد تأتي من خارج أوروبا لا للإخلال بتوازن الردع.
وقال مدفيديف في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية: "أتوقع أن يرى شركاؤنا هذه الخطوة على أنها مؤشر إلى استعدادنا للرد بشكل كاف على التهديدات التي يشكلها الدرع الصاروخي لقوانا النووية الإستراتيجية".
ونسبت "وكالة انترفاكس" الروسية الى مدفيديف قوله "إذا تجاهلوا خطوتنا هذه فسننصب وسائل دفاع أخرى من بينها اتخاذ إجراءات مضادة صارمة ونشر قوة ضاربة".
وتحدث مدفيديف عن نشر صواريخ "إسكندر" وهي النسخة المطورة عن صاروخ "سكود أرض-أرض" المتنقل.
وقال مدفيديف الثلاثاء أن روسيا مستعدة للاستماع لمقترحات جديدة للدفاع ضد الصواريخ من الشركاء الغربيين لكن التطمينات غير كافية وأضاف أن "البيانات الشفهية لا تكفي لطمأنتنا على مصالحنا".
"أوروبا والأطلسي"
وقد نصب النظام الذي جرى تفعيله بناء على تعليمات مدفيديف اليوم خلال العام الجاري بالقرب من كالينينغراد وسيحل محل أنظمة قديمة في أوكرانيا وروسيا البيضاء، وفقا لموقع إخباري روسي.
ويبلغ مدى النظام 6000 كم ويستطيع تغطية جميع القارة الأوروبية ومنطقة شمال الأطلسي، ويستطيع أن يرصد أهدافا في الفضاء بينها صواريخ بالستية وكروز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق